((أعظم حب)) 1
جلست تنتظر منه الشرارة الأولى ،،
وهو أيضاً كان ينتظر منها أي مجال
ينتظرها بفارغ الصبر ويعبد حروفها حين يراها ،،
ظن السعادة أنها ستكون في القرب منها ،،
وهي كانت هناك تتأمل أن يكون هو الفارس
الذي حلمت به طويلاً ...
وفي ساعة متأخرةٍ من أحد الأيام إجترها بالكلام
وكانت هي تجتره دون أن يعرفا ذلك ،،
فكانت ليلة المصارحه وولادة حب إلكتروني ...
لم يسمع صوتها .. لم يرها .. لم يشم عطرها ..
ولكنه عشق روحها الطاهره التي تسكن على بعد بضعة أمتار من بيته ..
ولكن بدون أن يعرف أين !!!
أحبها حباً شديداً أفقده التركيز ،،
وولد به الغيرة اللا معهوده والجنون اللحظي ..
فراح يمشي بالأسواق كمجنون ليلى ويحاول أن يشم رائحتها
التي تخيلها فتجده يمر من هذا الشارع وذاك
ويمشي كالطفل الهائم على وجهه في الأسواق
وهناك تتعالى فوق صوته الأصوات وهو ما زال يشبهها
بأي امرأة يراها
والمسكين كان إذا نظرت إليه
أي امرأه يظنها هي ،، فلقد تعلق قلبه بها
وأصبح لا يراها إلا هي ،،ولا يهمس إلا بإسمها الذي اكتشفه بنفسه ..
فتاة في مقتبل العمر هي ،،،
حاصرتها العادات والتقاليد وكبت مشاعرها من يتاجر بالدين ،،
وظلمها من يسمعون القرآن ويحرمون ما أحل الله ورسوله ،،
تآمر عليها وعلى غيرها الأهالي والعادات والمجتمع والقبلية
التي نهت عنها كل الشرائع والديانات ...
فأصرو عليها وعلى غيرها بأن لا يتزوجن إلا من نفس القبيلة أو المنطقة أو نفس الدوله ..
وحرمو ذلك على الشاب المسلم المسكين الذي أحبها ،،
ولم يفعلو ذلك معهما فقط بل مع الملايين الذي أحبو
ووقعو في قصة تشابه قصة هؤلاء ...
ولو تعلمون ما أعلم ...
لفعلتم المستحيل لتزوجو هذا الشاب وتلك الفتاة وتقربو بينهم ...
ومن ينظر من بعيد إلى هذه المقدمه يظن أنهما على علاقة جيده ،،
سأقول لا .. فهم الآن واحد يتكبر والآخر يترجى ،،
فهي تنتهز غلطة بسيطةً منه لتسيطر على الموقف وتتحكم بمشاعره ،،
وهو يدري بذلك إلا أنه يصمت ويصمت فقط لإنه يحبها
ويراها أجمل من رأى ،، مع أنه لم يراها ولم يسمع صوتها أبداً ...
يحبها حباً جما ....
كحب أمٍ لطفلها الذي ولدته بعد 10 سنوات من العقم ...
يريدها حلالاً ،، والقوم يقفون في وجهه وفي وجهها ...
فماذا يفعل ؟؟؟
سأكمل عندما تتوقف دمعاتي ،، فقصتهم أبكتني وأزهقت قلمي