الحذاءالأخير
(يابوش) حسبك صفعة ونعـال
كيـلا تجـول بأرضنـا تختـال
فإلى متـى والنائبـات تلوكنـا
ويدوس فـوق رقابنـا الأنـذال
وإلى متى شرف الجهـاد مقيـد
وإلـى متـى بمصيرنـا تحتـال
صرنا على شفة الزمان دعابـة
من وقعهـا تتقطـع الأوصـال
اليـوم عيـد والوعيـد هلالـه
ماعاد يحجب شمسنـا غربـال
في عرفنا خـط الكرامـة أحمـر
ودم البغيض إذا استبـدَّ حـلال
خذها وحـق الله كانـت طعنـة
نجلاء يكتـب سفرهـا الأبطـال
سقط القنـاع وعـادت الآمـال
لمـا تقحـم للمصيـر رجــال
حياك( منتظر) حللـت بوقتهـا
فاشمخ بتاجـك أيهـا المفضـال
يامن أثرت على البغيِّ غبارهـا
شرف الفتى وضميـره الأفعـال
ماالموت ماأدراك ماساح الوغـى
إظفربهـا مـن ربـك الآجــال
ياصاحب الشرف الرفيـع تحيـة
بمقامهـا تتـشـرف الأجـيـال
علمتنـا أن الصمـود حقيـقـة
ألهمتنـا أن الخنـوع مـحـال
فبمثل مثلك تستشـاط عواطـف
ويفـر مــن أعماقـنـا الإذلال
وبمثل فعلـك تستثـار عزائـم
صرعى لما فعلت بهـا الأهـوال
وبمثل نعلك حين يعتكف المـدى
تهوي العروش وتسقط الأغـلال
عاشت يمينك ياابن أمـي نلتهـا
عربيـة يحـدو بهـا الإجـلال
أيقظتنا من غفلـة طالـت بنـا
أفهمتنـا أن الحـيـاة سـجـال
فمن المحيط إلى الخليج أقمتهـا
درسا يسيـر بنهجـه الأشبـال
هي صخرة سقطت على أعتابها
زمر الضـلال ومـرِّغ الدجـال
هي صولة هي عبرة هي طفـرة
هي ثـورة بـل إنهـا الزلـزال
الله أكبـر أي مـجـد ترتـقـي
درب المنـى مـن طبعـه قتَّـال
هـي وقعـة والله قـل نظيرهـا
ولمثلهايستبـسـل الـرئـبـال
دع عنك مادس الوشاة وما ادعوا
واصرف ضياع الوقت عما قالوا
مسمار نعلك تاج تـاج كبيرهـم
وشموخ سعـدك قصـة ومقـال
فكبيرهم مـن جـده متصهيـن
وصغيرهـم مـن أمـه طـبـال
حفظتك عين الله ياأسـد الوغـى
فبمثل شخصك يقتـدي الأبطـال
(يابوش) آ (يابوش) كيف الحال
لم يبق للصبر الجميـل مجـال
يامبصرالنعليـن حظـك عاثـر
أين الجيـوش تجرهـا الأرتـال
مالي أرى العنقاء تندب حظهـا
والأرض ثكلى والمحيـط رمـال
وكتائب الأوباش جـرت ذيلهـا
مـن ذلـة والباقيـات ثـقـال
ثكلتـك أمـك أي نصـر تدعـي
والواقعات على الضفاف سجـال
(يابوش) هذي حفنة من فيضنـا
والقادمـات فضائـع وخـيـال
أوما قرأت البعض من أعرافنـا؟
قـدر السفيـه شتيمـة ونعـال
هذا حذاء فـي جبينـك وصمـة
وغدا نشيد النصر سـوف يقـال
أين النبـوءات التـي أطلقتهـا؟
كـذب الدعـي وألجـم الفـوال
لما هوى البسطار يسلـك دربـه
بانت على وجـه اللئيـم ظـلال
لكـأن أيلـولا جـديـدا قــادم
أوقمـة مـن فـوقـه تنـهـال
مال الحذاء معبر عـن سخطـه
فبـأي حـق حرمتـي تُغـتـال
(يابوش) آ (يابوش) كيف الحـال
الـيـوم لاسـفـر ولاتـرحـال
قصيدة للشاعر السوري محسن شاهين المناور