ولا كل الحريم مثل مها
مبروووك يامهندس سامي الزواااااج ,, والله مها زوجتك تستاهل أكثر من كذا بكثيـــــــــر ,, مو بس تتزوج عليها
تدري ليه تستاهل ؟؟
اقرى
.
.
.
ما أدهش الجميع ليس ما تفعله السيدة مها لأجل زوجها الضحية، ولكن أيضا كونها سعودية تمتعت بذلك القدر من القوة والذكاء والثبات والقدرة على الحركة، ولست اخفي أن صورة المرأة السعودية في الإدراك العربي – ناهيك عن الغربي – أنها مخلوق سلبي ومغيب لا دور له في الحياة العامة، ولا حضور يذكر في حين أن حركتها لا تتجاوز حدود العباءة السوداء التي تغطي الجسم كله، ومن ثقبين صغيرين في النقاب الذي يغطي وجهها ترى العالم وتتواصل مع الآخرين وهي معقودة اللسان
فقد كانت مها نبراسا للزوجة السعودية التي لم تتخل عن زوجها ومن تبرئة ساحته، فهي رمز لجيل من السعوديات يفاجئنا بحضوره وقدرته وخصوصا أنها وحيدة أمام تطرف الإدارة الاميريكية
كانت أبرز خطواتها أن نظمت حفلة عشاء كبيرة على مستوى مدينة موسكو وأرسلت بطاقات دعوة للمسئولين، كما وزعت بطاقات دعوة خاصة على سكان المجمع الذي تقيم فيه, ونشرت دعوة عامة في الصحافة والتلفزيون, وقد حضر الحفلة قرابة مائتي مدعو. تحدث في الحفلة محامي حقوق الإنسان في جامعة آيداهو، والمشرف على برنامج سامي للدكتوراه، والمهند الابن الأكبر لسامي، ومحامي سامي، لكن مها كانت نجمة الحفلة إذ وقفت شامخة بنقابها ودافعت عن زوجها بلغة أدهشت الحاضرين وبأداء بلاغي حرك المشاعر في مجتمع يقدس الخطابة ويعامل أصحابها معاملة القادة. أعدت مها طاولة وضعت عليها نماذج لرسائل احتجاج جاهزة يقوم الحضور فقط بتوقيعها، ومن ثم يتم إرسالها إلى البيت الأبيض والكونغرس ومنظمات حقوق الإنسان. وزعت على الحضور أيضاً عشرات الفانلات المحتوية على عبارات مطالبة بالإفراج عن سامي، وحثت الجميع على المشاركة في مسيرة احتجاج ضد بقاء سامي في السجن, وارتداء الفانلات أثناء المسيرة. وبالفعل تم تنظيم مسيرة حاشدة رفعت فيها لافتات ظهرت عليها صور سامي وأطفاله, وطبعت علي ها عبارات مثل: "اعملوا على جمع شمل العائلة". وسار المتظاهرون حاملين الشموع, وتم تناول الحدث في الصحافة المحلية.
وعندما تقرر حضور أحد المسئولين عن مكافحة ما يسمى بالإرهاب إلى المدينة ليلقي كلمة عن الأحداث، هرعت مها إلى محاميتها وطلبت منها صياغة خطاب باسمها موجه إلى جورج بوش ليتم إلقاؤه أمام هذا المسئول، وتم إعداد الخطاب وألقته المحامية أمام الحضور الذين تجاوز عددهم 300 شخص, وتحدث أيضاً أبناء سامي: المهند, وتميم, وزياد مرددين عبارات قصيرة حول شوقهم وحنينهم إلى والدهم.
ولما بدأ العام الدراسي الجديد في أواخر آب (أغسطس) 2003 كتبت مها رسالة تهنئة للطلاب الجدد باسم سامي، ونشرته في صحيفة الجامعة، كما وضعته في لوحة الإعلانات في المكتبة العامة وفي الكليات. واستغلت عقد اجتماع عام للطلاب لمناقشة شؤونهم واحتياجاتهم، فذهبت إليه (على رغم أنها لم تكن من المنتسبين إلى الجامعة) وخاطبت الطلاب في شأن سامي قائلة إنه كان معهم قبل عام شعلة من نشاط, وهو الآن يقبع في زنزانة انفرادية من دون محاكمة ولا ذنب جناه. وامتد نشاط مها إلى استراحة الطلاب، حيث وضعت طاولة خاصة بالقضية، تتوسطها لافتة كتب عليها "سامي يحتاج إلى دعمك " وبجانبها صورة لأطفالها. تذهب مها إلى هذا المكان كل أربعاء وتمكث فيه ساعتين على الأقل، وتوزع مطويات عن القضية، وتجمع أكبر عدد ممكن من توقيعات الطلاب على نماذج الاحتجاج. تراسل مها عشرات الصحافيين وناشطي حقوق الإنسان في أميركا الشمالية وأوروبا، وتحثهم على تبني قضية سامي، في الوقت الذي تقوم ف يه بتزويد موقع www.samiomar.com الذي أنشأه أصدقاء سامي بالمعلومات والصور. وامتد نشاط مها إلى كل الولايات، فتناولت القضية وتداعياتها في برنامج بثته شبكة إذاعية على مستوى البلاد.
تذهب مها كل نهاية أسبوع لزيارة زوجها في سجنه في مدينة بويزي التي تبعد نحو 800 كلم جنوبي موسكو. مدة الزيارة نصف ساعة، ويسمح لهما باللقاء عبر نافذة زجاجية صغيرة لا يتجاوز طولها ثلاثين سنتيمتراً، وتتحدث معه عبر الهاتف. لكنها في كل مرة تهمس لزوجها بعبارات تشد من أزره وتخفف لوعته. تقول له ما قالته خديجة بنت خويلد لزوجها (صلى الله عليه وسلم): "والله لا يخزيك الله أبداً. إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
أخيرا
تقول مها: "إثر اعتقال سامي حدثت ضجة إعلامية كبيرة, وتوافد الصحافيون على بيتنا يتساءلون عن الأمر, فطفقت أحدثهم عن سامي الزوج والأب والطالب والإنسان. قلت لهم: إن لسامي من اسمه نصيباً, فقد تسامى عن كل رذيلة, وهو أهل لكل فضيلة, وما كان لرجل يحمل قلباً كبيراً كسامي أن يكون كما يقولون. وليس كبير القوم من يحمل الحقد"
تقول مها: "لم يكن هدفي هو الدفاع عن سامي وحشد التأييد لإطلاق سراحه فحسب، بل كنت أسعى أيضاً للتعريف بحقيقة الإسلام وتقديمه للناس بصورته الجلية الناصعة".
تقول: "أصطحب أطفالي معي إلى كل مكان, وعندما أوصل أولادي إلى المدرسة أقضي ساعات النهار خارج البيت. لم أدع طريقاً لدعم قضية سامي إلا سلكته، لا يهم إن كان الجو ماطراً أو ساخناً أو بارداً. المعاناة كبيرة, لكن أجر الله أكبر, وطيف أبي مهند يراودني ويسري عني ويخفف ما يصيبني من الأذى".
مبروووك يامهندس سامي الزواااااج ,, والله مها زوجتك تستاهل أكثر من كذا بكثيـــــــــر ,, مو بس تتزوج عليها
تدري ليه تستاهل ؟؟
اقرى
.
.
.
ما أدهش الجميع ليس ما تفعله السيدة مها لأجل زوجها الضحية، ولكن أيضا كونها سعودية تمتعت بذلك القدر من القوة والذكاء والثبات والقدرة على الحركة، ولست اخفي أن صورة المرأة السعودية في الإدراك العربي – ناهيك عن الغربي – أنها مخلوق سلبي ومغيب لا دور له في الحياة العامة، ولا حضور يذكر في حين أن حركتها لا تتجاوز حدود العباءة السوداء التي تغطي الجسم كله، ومن ثقبين صغيرين في النقاب الذي يغطي وجهها ترى العالم وتتواصل مع الآخرين وهي معقودة اللسان
فقد كانت مها نبراسا للزوجة السعودية التي لم تتخل عن زوجها ومن تبرئة ساحته، فهي رمز لجيل من السعوديات يفاجئنا بحضوره وقدرته وخصوصا أنها وحيدة أمام تطرف الإدارة الاميريكية
كانت أبرز خطواتها أن نظمت حفلة عشاء كبيرة على مستوى مدينة موسكو وأرسلت بطاقات دعوة للمسئولين، كما وزعت بطاقات دعوة خاصة على سكان المجمع الذي تقيم فيه, ونشرت دعوة عامة في الصحافة والتلفزيون, وقد حضر الحفلة قرابة مائتي مدعو. تحدث في الحفلة محامي حقوق الإنسان في جامعة آيداهو، والمشرف على برنامج سامي للدكتوراه، والمهند الابن الأكبر لسامي، ومحامي سامي، لكن مها كانت نجمة الحفلة إذ وقفت شامخة بنقابها ودافعت عن زوجها بلغة أدهشت الحاضرين وبأداء بلاغي حرك المشاعر في مجتمع يقدس الخطابة ويعامل أصحابها معاملة القادة. أعدت مها طاولة وضعت عليها نماذج لرسائل احتجاج جاهزة يقوم الحضور فقط بتوقيعها، ومن ثم يتم إرسالها إلى البيت الأبيض والكونغرس ومنظمات حقوق الإنسان. وزعت على الحضور أيضاً عشرات الفانلات المحتوية على عبارات مطالبة بالإفراج عن سامي، وحثت الجميع على المشاركة في مسيرة احتجاج ضد بقاء سامي في السجن, وارتداء الفانلات أثناء المسيرة. وبالفعل تم تنظيم مسيرة حاشدة رفعت فيها لافتات ظهرت عليها صور سامي وأطفاله, وطبعت علي ها عبارات مثل: "اعملوا على جمع شمل العائلة". وسار المتظاهرون حاملين الشموع, وتم تناول الحدث في الصحافة المحلية.
وعندما تقرر حضور أحد المسئولين عن مكافحة ما يسمى بالإرهاب إلى المدينة ليلقي كلمة عن الأحداث، هرعت مها إلى محاميتها وطلبت منها صياغة خطاب باسمها موجه إلى جورج بوش ليتم إلقاؤه أمام هذا المسئول، وتم إعداد الخطاب وألقته المحامية أمام الحضور الذين تجاوز عددهم 300 شخص, وتحدث أيضاً أبناء سامي: المهند, وتميم, وزياد مرددين عبارات قصيرة حول شوقهم وحنينهم إلى والدهم.
ولما بدأ العام الدراسي الجديد في أواخر آب (أغسطس) 2003 كتبت مها رسالة تهنئة للطلاب الجدد باسم سامي، ونشرته في صحيفة الجامعة، كما وضعته في لوحة الإعلانات في المكتبة العامة وفي الكليات. واستغلت عقد اجتماع عام للطلاب لمناقشة شؤونهم واحتياجاتهم، فذهبت إليه (على رغم أنها لم تكن من المنتسبين إلى الجامعة) وخاطبت الطلاب في شأن سامي قائلة إنه كان معهم قبل عام شعلة من نشاط, وهو الآن يقبع في زنزانة انفرادية من دون محاكمة ولا ذنب جناه. وامتد نشاط مها إلى استراحة الطلاب، حيث وضعت طاولة خاصة بالقضية، تتوسطها لافتة كتب عليها "سامي يحتاج إلى دعمك " وبجانبها صورة لأطفالها. تذهب مها إلى هذا المكان كل أربعاء وتمكث فيه ساعتين على الأقل، وتوزع مطويات عن القضية، وتجمع أكبر عدد ممكن من توقيعات الطلاب على نماذج الاحتجاج. تراسل مها عشرات الصحافيين وناشطي حقوق الإنسان في أميركا الشمالية وأوروبا، وتحثهم على تبني قضية سامي، في الوقت الذي تقوم ف يه بتزويد موقع www.samiomar.com الذي أنشأه أصدقاء سامي بالمعلومات والصور. وامتد نشاط مها إلى كل الولايات، فتناولت القضية وتداعياتها في برنامج بثته شبكة إذاعية على مستوى البلاد.
تذهب مها كل نهاية أسبوع لزيارة زوجها في سجنه في مدينة بويزي التي تبعد نحو 800 كلم جنوبي موسكو. مدة الزيارة نصف ساعة، ويسمح لهما باللقاء عبر نافذة زجاجية صغيرة لا يتجاوز طولها ثلاثين سنتيمتراً، وتتحدث معه عبر الهاتف. لكنها في كل مرة تهمس لزوجها بعبارات تشد من أزره وتخفف لوعته. تقول له ما قالته خديجة بنت خويلد لزوجها (صلى الله عليه وسلم): "والله لا يخزيك الله أبداً. إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
أخيرا
تقول مها: "إثر اعتقال سامي حدثت ضجة إعلامية كبيرة, وتوافد الصحافيون على بيتنا يتساءلون عن الأمر, فطفقت أحدثهم عن سامي الزوج والأب والطالب والإنسان. قلت لهم: إن لسامي من اسمه نصيباً, فقد تسامى عن كل رذيلة, وهو أهل لكل فضيلة, وما كان لرجل يحمل قلباً كبيراً كسامي أن يكون كما يقولون. وليس كبير القوم من يحمل الحقد"
تقول مها: "لم يكن هدفي هو الدفاع عن سامي وحشد التأييد لإطلاق سراحه فحسب، بل كنت أسعى أيضاً للتعريف بحقيقة الإسلام وتقديمه للناس بصورته الجلية الناصعة".
تقول: "أصطحب أطفالي معي إلى كل مكان, وعندما أوصل أولادي إلى المدرسة أقضي ساعات النهار خارج البيت. لم أدع طريقاً لدعم قضية سامي إلا سلكته، لا يهم إن كان الجو ماطراً أو ساخناً أو بارداً. المعاناة كبيرة, لكن أجر الله أكبر, وطيف أبي مهند يراودني ويسري عني ويخفف ما يصيبني من الأذى".