قال الدكتور أحمدبن عثمان التويجري عضو مجلس الشورى السعودي سابقا ً في تعليقه على حادثة رشق الصحفي العراقي منتظر الزيدي للرئيس بوش : ( ككل الطغاة والظالمين أصر الطاغوت جورج بوش على جبروته فذهب إلى بغداد ليوقع في احتفال إعلامي وبهرج فرعوني اتفاقية الخزي والمهانة مع أذنابه الخونة متوهماً أن بإمكانه بمثل هذا العمل الخاسر أن يُرقّع سجله المخزي والمشحون بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية فأراد الله عزّ وجلّ أن يفضحه ويخزيه ويريه هوانه وذلته كما أرى فرعون وهامان وجنودهما من قبله ما كانوا يحذرون ) .
وكان عدة شعراء قد شاركوا في ردة الفعل التي صاحبت رشق الزيدي لبوش في المؤتمر الصحفي ، يقول الصحفي السعودي مصطفى الأنصاري :
نعم الحذاء فدتك البدو والحضر
ونعم ما صنعت كفاك (منتظرُ)
نعم الحذاء كوى وجها تظلله
غمامة الحقد، بالسوءات يشتهر
وكتب الشاعر أحمد بيلا قصيدة يقول فيها :
( حذائُك ) أيها ( الزيديُّ ) تاجٌ
على هامِ العُروشِ
على طَغامٍ .. عبيدٍ
أنتَ سيِّدُهم
ستبقى تُعبِّدُ للكرامةِ
كلَّ دربٍ
تصُبُّ على الحُقولِ ندى سَماكا.
الدكتور أحمد بن عثمان التويجري كتب قصيدة بهذه المناسبة بعنوان : ( إخلَعْ حِذاءَكَ أيّهَا البَطَلُ ) وتقول
إخلَعْ حِذاءَكَ أيّهَا البَطَلُ
واقذِفهُ كَيْمَا يَرتَعِدْ هُبَلُ
واشتُمْهُ والعَنْ كُلَّ عُصْبَتِهِ
شَاهَ الشقيُّ وجُندُهُ الهَمَلُ
واجْعلهُ يعلمْ أنّ أمَّتَنَا
لا تَستَكِينُ وهامُهَا زُحَلُ
إخلعْ حِذاءَكَ يا لِرَوْعَتِهِ
يا لِلتَّمَرُّدِ فيهِ يَشتَعِلُ
واصْفَعْ زَنِيماً فَوْقَ هَامَتِهِ
واجعلْهُ كالجُرذَانِ يَنخَذِلُ
واقذِفْ جَميعَ الخائنينَ به
مّنْ لِلدَّنيَّةِ عِرضَهَمْ بَذَلُوا
فَلَقَدْ كَشَفْتَ لِثَامَ سَوْأَتِهِمْ
ولقد فَضحتَ جميعَ ما فعلوا
إخَلعْ حِذاءَكَ أيّها البَطلُ
باسمِ اليتامى واسمِ مَنْ قُتِلُوا
باسمِ الدّماءِ تَسَلُّطاً سُفِكَتْ
باسمِ الأراملِ باسمِ مَنْ وَجِلُوا
باسمِ الشعوبِ تَجُبّرَاً قُهِرَتْ
باسمِ الكِرَامِ وكُلِّ مَنْ خُذِلُوا
باسمِ الأُولى غَابَتْ حِكَايَتُهُمْ
باسمِ القُلوبِ عَزَاؤُها الأمَلُ
إخلعْ حِذاءَكَ أيَّها البَطلُ
واقذِفْهُ كيما يَرتَعِدْ هُبَلُ
إخلعْ حذاءَك فهو يُشبِهُهُ
لكنّهُ مِنْ فِعلِهِ خَجِلُ
واخلعه بِرَّاً مَرَّةً أخرى
واقذِفهُ كَيْمَا الحَجُّ يَكتمِلُ