قصيدة( الشهيد)
للشاعر الفلسطينى الشهيد عبدالرحيم محمود
سأحمل روحي على راحتي ............وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق ........................و اما ممات يغيظ العدى
وما العيشُ - لا عِشْتُ - إن لم أكن ........مخوف الجناب حرام الحِمَى
إذا قُلْتُ أصغى لي العالَمُون ...................ودَوَّى مقاليَ بين الورى
لَعَمْرُكَ إني أرى مصرعي ........................ولكن أغذ إليه الخطى
أرى مقتلي دون حقي السليب .................ودون بلادي هو المبتغى
يلذ لأذني سماع الصليل ........................يُهَيّ ِج نفسي مسيل الدما
وجسم تَجَدَّل فوق الهضاب .......................تناوشه جارحات الفَلا
فمنه نصيب لأسد السماء .....................ومنه نصيب لأسد الثرى
كسا دمه الأرض بالأرجوان ..................وأثقل بالعطر ريح الصبا
وعفَّر منه بَهِيَّ الجبين .........................ولكن عُفارًا يزيد البَها
وبان على شفتيه ابتسام ......................معانيه هُزْءٌ بهذي الدُّنا
ونام ليحلم حلم الخلود ........................ويهنأ فيه بأحلى الرؤى
لعمرك هذا ممات الرجال ...................ومن رام موتًا شريفًا فذا
فكيف اصْطِبارِي لِكَيْد الحقود .............وكيف احتمالِي لِسَوْمِ الأَذَى
أخوفًا وعندي تهون الحياة ......................وذُلاًّ وإنِّي لرب الإبا
بقلبي سأرمي وجوه العداء .................وقلبي حديد وناري لظى
وأحمي حياضي بِحَدِّ الحُسَام .................فَيَعْلَمُ قومي بأنِّي الفَتَى
للشاعر الفلسطينى الشهيد عبدالرحيم محمود
سأحمل روحي على راحتي ............وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق ........................و اما ممات يغيظ العدى
وما العيشُ - لا عِشْتُ - إن لم أكن ........مخوف الجناب حرام الحِمَى
إذا قُلْتُ أصغى لي العالَمُون ...................ودَوَّى مقاليَ بين الورى
لَعَمْرُكَ إني أرى مصرعي ........................ولكن أغذ إليه الخطى
أرى مقتلي دون حقي السليب .................ودون بلادي هو المبتغى
يلذ لأذني سماع الصليل ........................يُهَيّ ِج نفسي مسيل الدما
وجسم تَجَدَّل فوق الهضاب .......................تناوشه جارحات الفَلا
فمنه نصيب لأسد السماء .....................ومنه نصيب لأسد الثرى
كسا دمه الأرض بالأرجوان ..................وأثقل بالعطر ريح الصبا
وعفَّر منه بَهِيَّ الجبين .........................ولكن عُفارًا يزيد البَها
وبان على شفتيه ابتسام ......................معانيه هُزْءٌ بهذي الدُّنا
ونام ليحلم حلم الخلود ........................ويهنأ فيه بأحلى الرؤى
لعمرك هذا ممات الرجال ...................ومن رام موتًا شريفًا فذا
فكيف اصْطِبارِي لِكَيْد الحقود .............وكيف احتمالِي لِسَوْمِ الأَذَى
أخوفًا وعندي تهون الحياة ......................وذُلاًّ وإنِّي لرب الإبا
بقلبي سأرمي وجوه العداء .................وقلبي حديد وناري لظى
وأحمي حياضي بِحَدِّ الحُسَام .................فَيَعْلَمُ قومي بأنِّي الفَتَى