وما قدروا الله حق قدره
الشيخ\ابن عباس
9*99ا في آية الكرسي، ومن بعدهما في سورة طه. وما يمكن أن يقال حول معناهما: فإن الله جل وعلا حي حياة لم يسبقها عدم ولا يلحقها زوال، وأنه تبارك وتعالى هو الحي حين لا حي، وهو الحي يحيي الموتى. وأما القيوم: فكل أحد غير الله فقير إلى الله، والله جل وعلا غني عن كل أحد. ربنا جل جلاله مستو على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته، مع ذلك فهو سبحانه مستغن عن العرش، ومستغن عن حملة العرش، ومستغن عمن يطوفون حول العرش، ومن يطوف حول العرش ومن يحمل العرش والعرش كلهم وغيرهم فقراء إليه تبارك وتعالى كل الفقر، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [فاطر:15].